من أكثر الأسئلة المتكررة التي يطرحها المبتدئون في مجال تجربة المستخدم (UX) حتى الآن هو الحاجة إلى معرفة المعنى الدقيق والتخصص الدقيق لتجربة المستخدم. وكيفية تمييزها عن تصميم واجهة المستخدم (UI) أو التصميم الجرافيكي؟ يطرح هذا السؤال مراراً وتكراراً، وغالباً ما أرى إجابات غير دقيقة. لذا، من خلال سلسلة من المقالات التمهيدية عن تجربة المستخدم، سأجيب عن هذه الأسئلة.
ما هي تجربة المستخدم UX؟
إذا سبق لك أن اشتريت منتجًا عبر الإنترنت أو طلبت خدمة معينة باستخدام موقع إلكتروني أو تطبيق مثل طلب من مطعم، متابعة حسابك البنكي باستخدام تطبيق البنك، حضور محاضرة عبر الإنترنت، فأنت تعتبر مستخدمًا User.
عندما تستخدم أو تتفاعل مع موقع إلكتروني أو تطبيق، فهذه تجربة، سواء كانت هذه التجربة إيجابية أو سلبية، فإننا نسميها “تجربة”.
يشير مصطلح ”تجربة المستخدم UX“، إلى تجربة المستخدم عند استخدام موقع إلكتروني أو تطبيق أو أي منتج رقمي. وتشير المنتجات الرقمية إلى أي تطبيق أو موقع إلكتروني أو برنامج أو نظام.
وبطبيعة الحال، تهدف الشركات المطورة للتطبيقات إلى ضمان حصول المستخدمين على تجربة إيجابية ومرضية أثناء استخدام التطبيق. وهذا ينعكس إيجاباً على تحقيق أهداف التطبيق، وبالتالي على الشركة نفسها.
لذلك من المهم بحث وتحليل تجربة المستخدم للتطبيق من أجل تحديد احتياجات وخصائص المستخدمين الذين يستخدمون التطبيق، بالإضافة إلى أي مشاكل أو أخطاء قد تنشأ عن استخدامهم للتطبيق. وبهذه الطريقة، يمكن تصميم التطبيقات المناسبة وتطوير حلول لتحسينها، مما يساهم في تحسين تجربة المستخدم.
بعبارة أخرى، يعتمد تصميم الموقع الإلكتروني أو التطبيق على فهم شكله الأمثل من وجهة نظر المستخدم. ويتم ذلك من خلال البحث وتحليل سلوك المستخدم.
من خلال البحث والتحليل، يمكن استنباط أفضل تصميم وأنسب حل لأي مشكلة. فالمستخدمون هم محور العمل ومن الضروري معرفة الطرق التي يفضلونها أو يستخدمونها لتحقيق أهداف استخدام التطبيق.
الخطوة الأولى في تصميم موقع إلكتروني أو تطبيق هي فهم احتياجات وسلوكيات المستخدم المستهدف. ولكن كيف يمكنك معرفة احتياجات وسلوكيات هؤلاء المستخدمين؟
أضمن طريقة لمعرفة ذلك هي من خلال البحث، وهي الخطوة الأولى في تصميم تجربة المستخدم.
مراحل تصميم تجربة المستخدم
المرحلة الأولى – البحث
لتجنب إضاعة الوقت في تصميم تطبيق لا يناسب عملك ولا يلبي احتياجات المستخدمين، أي لا يحقق أهداف عملك، يجب أن تبدأ بالبحث. سيضمن لك ذلك فهم احتياجات المستخدمين وتجنب العودة إلى المربع الأول لحل المشاكل التي قد تنشأ. لذلك من الضروري عدم تجاهل البحث، بل الاستثمار فيه.
المرحلة 2 – تصميم النماذج الأولية
في هذه المرحلة، وبناءً على نتائج مرحلة البحث، يمكن البدء في تصميم النماذج الأولية أو التطبيقات المقترحة. تساعد هذه النماذج على تصور الشكل الأولي للتطبيق وتوفر مفهومًا واضحًا قبل التنفيذ النهائي.
المرحلة 3 – الاختبار (TEST)
في هذه المرحلة، يتم اختبار النماذج للتحقق من فعاليتها بالنسبة للمستخدم. إذا تم العثور على أي مشاكل، نعود إلى المرحلة السابقة لحلها ثم نعود للاختبار مرة أخرى حتى نوافق على التصميم النهائي للتطبيق.
كانت هذه مقدمة موجزة عن تصميم تجربة المستخدم.
محمد علاء
للاستماع إلى المقال على يوتيوب، يمكنكم زيارة الرابط التالي:
رابط المقال المسموع